تقارير

تقرير : هزة قوية بانتظار أسواق سندات الطاقة

يرى محللو “دويتشه بنك” أن استمرار انخفاض أسعار النفط حتى بلوغها نحو 35 دولارًا للبرميل، قد يتسبب في اضطرابات قوية بسوق سندات الطاقة ذات العائد المرتفع.

 

وعلى سبيل المثال، عند بلوغ سعر برميل النفط 35 دولارًا، سترتفع نسبة الدين إلى قيمة المؤسسة لما يزيد على 55% لأغلب سندات شركات الطاقة ذات العائد المرتفع، بحسب المذكرة البحثية الصادرة عن المصرف الألماني.

 

ويمكن أن ينتج عن ذلك ارتفاع في العائدات –التي بلغت 1% بالفعل خلال الشهر الماضي- بما يضع ضغوطًا قوية على الشركات، جراء هبوط أسعار النفط بشكل حاد، لكن تواصل هذا الهبوط قد يعني ارتفاع العائد لمستويات أكثر إثارة للقلق.

وشهدت أسواق السندات مرتفعة العائد تقلبات هذا العام مع لجوء الشركات إلى الديون بعائد منخفض سعيا وراء تمويل أنشطتها بالتزامن مع إقبال ضعيف من المشترين.

وتسبب انخفاض أسعار النفط في الأسبوع الماضي أدنى 45 دولارا في المزيد من الضغوط في سوق السندات “الخردة” بالولايات المتحدة، وهو ما دفع المستثمرين للإقبال على السندات مرتفعة الأسعار، بحسب تقرير نشرته “فاينانشيال تايمز”.

 

تسبب التحول في إقبال المستثمرين على السندات “الخردة” في سحب شركات معروفة مثل “تشارتر كومينيكيشنز” في سحب سندات رديئة التصنيف بقيمة 1.5 مليار دولار، في حين سحبت “فرجين ميديا” سندات خردة بقيمة 3.4 مليار دولار، وسحبت “بيري جلوبال” سندات بقيمة 2.2 مليار دولار.

 

تعد العمليات الثلاث فرصا سانحة للمستثمرين الأولى تحتاج إليها “تشارتر” لتمويل أنشطة إعادة شراء أسهمها، في حين تحتاج الشركتان الأخريان بيع السندات الخردة من أجل تمويل الفائدة على ديون أخرى.

من غير الواضح بعد ما إذا كان التراجع المتواصل لأسعار النفط سوف يدفع المستثمرين للعزوف عن شراء سندات أو قروض من الشركات، ولكن هناك إشارات على أن الثقة في سوق السندات الخردة أو ضعيفة التصنيف قد انخفضت بشكل كبير.

سياسات النقدية

 

– لن يلتقي أعضاء السياسات النقدية لعدة بنوك مركزية رئيسية حول العالم حتى يوليو/تموز المقبل، وبالتالي، فإن الأسبوع الجاري سيكون عبارة عن خطابات وبيانات اقتصادية.

 

 

– سيترقب السوق عن كثب أي تصريحات من أعضاء بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي بالإضافة إلى مراقبة بيانات التضخم والتي ستثير التكهنات بشأن رفع الفائدة.

 

 

– ربما تمهد ألمانيا وفرنسا للمستثمرين من أجل التركيز على اعتمادات البنك المركزي الأوروبي فيما يتعلق ببرنامجه للتيسير الكمي حيث ستعلن البلدان بيانات عن الوظائف والتضخم وإنفاق المواطنين وثقة المستهلك.

 

 

– استفاد اليورو من بيانات ارتفاع ثقة المستهلكين في منطقة اليورو الأسبوع الماضي، ولكن العملة الموحدة لا تزال منخفضة نظرا لتطلع الأسواق إلى الاحتياطي الفيدرالي وتشديد سياسته النقدية.

 

 

– أوضح محللون أن المستثمرين لا يزالون في حيرة من أمرهم في ظل انخفاض التضخم وعدم وجود دعم من انتعاش محتمل لأسعار النفط، وهو ما يجعل الأسواق العالمية في معضلة ضعف التضخم وضعف أسعار الخام.

 

 

 

هل سيتواصل انتعاش سندات الأسواق الناشئة؟

 

 

– زاد إصدار السندات في الأسواق الناشئة هذا العام وسط إقبال كبير من المستثمرين، وأطلقت الأرجنتين سندات مئوية الأسبوع الماضي كما عادت روسيا إلى أسواق رأس المال للمرة الثانية منذ تضررها بالعقوبات.

 

 

– انتعش أيضاً إصدار السندات في دول شرق أوسطية باعت ديونا بقيمة تزيد على ضعف مبيعاتها العام الماضي، وحققت سندات الاقتصادات الناشئة عائدا بنسبة 8.8% في الستة أشهر الأولى من عام 2017، بحسب “بلومبرج”.

 

 

– يرى خبراء أن هذا الاتجاه سيتواصل حيث سيحتاج المستثمرون لأصول الأسواق الناشئة وبدائل أخرى بالتزامن مع تقليل استثماراتهم في سوق السندات للاقتصادات المتقدمة.

 

 

– مع ذلك، فإن انخفاض أسعار النفط الأسبوع الماضي أدنى 45 دولارا من شأنه أن يرسل إشارة تحذيرية خاصة للاقتصادات المعتمدة على إيرادات الطاقة لتمويل موازناتها.

 

 

– في نفس الوقت، توجد مخاطر من تحول في سياسة الاحتياطي الفيدرالي والإجراءات الحمائية من قبل البيت الأبيض.