بنوك

“المركزي الأوربي” تباطؤ نمو الصين قد يؤثر سلبياً على منطقة اليورو

أوضح البنك المركزي الأوروبي اليوم الأربعاء أن تباطؤ نمو الصين قد يؤثر سلبياً على منطقة اليورو من خلال تراجع الصادرات وخروج رؤوس الأموال وتذبذب أسعار الصرف، مُضيفاً أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يلعب دوراً رئيسياً في التبادل التجاري العالمي.

وأشار المركزي الأوروبي في تقريره لمراجعة الاستقرار المالي الصادر اليوم إلى أن تباطؤ النمو في الصين منذ بداية العام الجاري قد أدى إلى تراجع صادرات منطقة اليورو خاصة صادرات الآلات ومعدات النقل، الأمر الذي أثر على مصدري السلع المُصنعة التي تمثل نحو 90% من إجمالي الصادرات للصين.

وتشير البيانات الاقتصادية إلى تباطؤ معدل نمو الصين على أساس سنوي منذ 2010 ومن المتوقع أن يستمر التباطؤ حتى عام 2016 على الأقل، في حين يتوقع صندوق النقد الدولي نمواً قدره 6.3% العام المقبل.

وصرح المصرف أن تراجع قدره 1% في الناتج المحلي الإجمالي للصين سيؤدي إلى انخفاض بنسبة 0.1-0.15% في أنشطة منطقة اليورو بعد سنتين أو ثلاث سنوات، الأمر الذي قد يتسبب في سوء الأوضاع المالية للأسواق الناشئة وزيادة تباطؤ الطلب الأجنبي في منطقة اليورو.

ونوه البنك إلى أن حجم الاقتصاد الصيني الضخم قد “يؤثر بشكل ملحوظ” على أسعار النفط التي هبطت بشكل كبير في الفترة الأخيرة.

وسجلت أسعار النفط تراجعاً بنحو 45% خلال العام الماضي نتيجة لعدم توازن العرض والطلب بسبب التباطؤ الاقتصادي في الصين التي تعتبر أحد أكبر الدول المستهلكة للنفط.