طيران

“الخطوط الكويتية” تخطط لإطلاق شركة طيران اقتصادي

قالت مصادر مطلعة ان الخطوط الجوية الكويتية تخطط جديا للاستثمار في قطاع الطيران منخفض التكاليف (الطيران الاقتصادي)، من خلال إنشاء قطاع داخل الشركة تُستصدَر له تراخيص خاصة به، أو عبر الاستحواذ على إحدى الشركات العاملة في المجال نفسه.

وأوضحت المصادر ان الاتجاه نحو تقديم خدمات النقل الجوي الاقتصادي يُعد خطوة تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بتعزيز حركة الاستثمارات غير النفطية لتوفير مصادر رافدة لمصدر الدخل الوحيد المتمثل في النفط، خصوصا ان الطيران الاقتصادي برهن على إمكان نجاحه وتحقيقه أرباحا ونموا مطردا رغم التحديات التي يواجهها قطاع الطيران عموما، إضافة الى ان سوق النقل الجوي بالكويت يشهد نموا كبيرا وتسيطر عليه شركات إقليمية وأجنبية.

واشارت المصادر الى ان الموضوع مازل محل درس لدى الإدارة العليا بالشركة، حيث تقوم إحدى الجهات الاستشارية بإعداد دراسة وافية عن أفضل الخيارات المتاحة في هذا الأمر، لاسيما وان هناك بعض الشركات تسعى لدخول شريك ستراتيجي بحجم الخطوط الكويتية، في وقت يشهد فيه الناقل الوطني حاليا نقلة نوعية على جميع الأصعدة ، لاسيما الاسطول الحديث الذي يتزامن توافد طائراته الجديده مع الإنطلاقة الكبرى عند تدشين عمل المبنى المساند لمطار الكويت الدولي بنهاية 2017، ليكون المبنى الحديث مركزا رئيسيا وحصريا لعمليات ” الكويتية ” يخصص بالكامل للناقل الوطني بطاقة استيعابية تصل الى 5 ملايين راكب سنويا.

ويأتي التوجه الجديد لدى الناقل الوطني على خطى بعض حكومات دول المنطقة التي وجدت في قطاع الطيران الاقتصادي ملاذا آمنا لاستثمار جزء من عوائد الشركات الأم التجارية مما يعكس مردودا ماليا يتمثل في النمو والإيرادات والزيادة في حركة السفر، إضافة الى الطلب على البلد بفضل القطاع، الأمر الذي قد يصعب تحقيقه في بعض شركات القطاع التجاري.
حيث أطلقت حكومة دبي شركة ” فلاي دبي ” في العام 2008 ، بعد النجاح الكبير والنمو المطرد الذي حققته شركة العربية للطيران التابعة لحكومة الشارقة وتعد أول شركة طيران منخفض التكلفة بالشرق الأوسط تم إطلاقها عملياتها في اكتوبر 2003 ، ثم أعقبها بعامين كاملين( أكتوبر 2005) إطلاق طيران الجزيرة في الكويت كأول شركة طيران قطاع خاص وأول شركة تعمل في الطيران الاقتصادي بالدولة.

وأطلقت طيران ناس السعودية أول رحلاتها في فبراير 2007 كقطاع خاص وحققت هي الأخرى نجاحا كبيرا على مدى 9 سنوات، الأمر الذي داعب أفكار الحكومة في المملكة مؤخرا لجهة إنشاء شركة تابعة للخطوط الجوية السعودية في إطار الخطة الحكومية لتنويع مصادر الدخل وهو ما أعلنه المدير العام للناقل الوطني السعودي صالح الجاسر في إبريل الماضي عن إطلاق شركة تابعة للخطوط السعودي بإسم “طيران أديل ” منخفض التكلفة وأنها سوف تبدأ التشغيل منتصف 2017.