موضوعات

هل يجب توخى الحذر من الحماس المفرط لدى أصحاب المشاريع الرقمية ؟

بقلم : نسيب حداد

المدير التنفيذي:    CloudAppers

التطبيقاتت الرقمية تبدأ من عشرة سنتات في هذه الأيام. من الذى  يمكنه إلقاء اللوم عليهم؟  فهى القطار الجيد في هذا العالم أو سفينة العبور الوحيدة للقرن المقبل.

في عملي، أحرص بشكل يومى على مصافحة وتشجيع الشباب المتحمس من رواد الأعمال الشباب، .  ومع كل محاولة للتشويش أو لعرقلة السوق من خلال  زيادة جديدة على الابتكارات القائمة، أو عبر تحد جرىء  والمغامرة أملا في ملء الفراغ فى سوق لم يعرف حتى الآن ما يحتاج إليه. أيا كان الدافع ، فإن القادمين الجدد إلى هذا المشهد سوف يقللون بشكل شبه مؤكد من الحاجة الملحة  إلى وجود منتج يرى النور.

نحن باعتبارنا وكالة لتصميم وتطوير التطبيقات ، حريصون على القفز على هذه الفرص الممتعة والاقتراب منها. ومع ذلك، فإن معركتنا المستمرة هي تحديد  أقرب وقت ممكن، وعقد العزم حقا ًعلى التنفيذ أكثر من مجرد فضول.

 

خلق منتج وظيفي ممتاز هو مجرد بداية للعقبات المستمرة التي يحتاج أصحاب المشاريع الرقمية للتغلب عليها, ما يحدث بعد ذلك هو ما يفصل بين الشخصين المذكورين سابقاً, فأرشيف شركتنا مكدس بمنتجات شبه كاملة أمامها وقت قد يمتد لأيام لتكون جديرة بالسوق . فهى تفتقر إلى القيادة اللازمة لقيادة منتج ناجح في السوق. انه من المحزن حقا أن نرى كل هذه الإمكانات قد حبست فى الأرشيفات الرقمية , ببساطة لأن رجل الأعمال لم يعد يعتقد أو يؤمن سوى بمنتجه فقط ، ليس لديه وقت يكرسه  بعد الآن، أو ببساطة، فقط لا يريد بعد أن يدرك ما هو المطلوب منه او منها

 

قد يسألنى أحدهم , ماذا يجب عليهم أن يفعلوا ؟ أنا أقول إنها ليست حقا مسألة ما كان يمكن القيام به بشكل مختلف بل ما كان يمكن فعله أكثر بذكاء.

 

بناء منتج في مراحل (أو “الإسراع” كما هو معروف أيضا) هي الطريقة  الموصى بها والتى يمكن أن نقترحها  للبناء. نحن نقترح بشدة إبقاء الأمور بسيطة وخفيفة وجميلة ونظيفة، والأهم من ذلك، بديهية! خاصة وأن اهتمامات الإنسان تتقلص يوما بعد يوم، فالمرء لديه فقط  نافذة قصيرة وثمينة من الفرص لإشراك مستخدم جديد  وذلك قبل أن تتحرك المنتجات في الماضي المنتجات ولا تنظر إلى الوراء أبدا. ليس فقط بتنفيذ نهج تدريجي أكثر ذكاءً، لكنه أيضا أكثر فعالية من حيث التكلفة. إنها تسمح لأصحاب المشاريع من التحقق من صحة فكرتهم في السوق في وقت مبكر قبل استهلاك المزيد من الوقت والمال الخلق منتج أكثر ثراءً ولكنه غير مجدى .

 

 

 

 

على سبيل المثال ، دعونا ننظر في نمو الفيسبوك منذ إطلاقها مرة أخرى في عام 2004. هل يمكنك أن تتخيل  لو أن زوكر بيرغ قام  آنذاك بإعادة إطلاقها بكامل طاقتها  وبجميع الميزات وفرتها للمستخدمين في السنوات التالية بعد ذلك ؟ كان يمكن أن يكون المستخدمين أكثر انبهاراً بالمميزات  التي كانوا قد تمسكوا بها و يستخدمونها قبل الفيسبوك. لا يمكن أن أؤكد بما فيه الكفاية على أهمية وجود لقاح هزيل للمرحلة الأولى من الإنشاء.

 

الذي يقودني إلى النقطة التالية. تجربة المستخدم لتصميم ( (UX ما مدى أهميته وكيفية الاستخفاف بتلك الأهمية !

ليست هناك أي نقطة يمكن استدعائها للتحقق من ذلك التصميم ، التمويل، أم التسويق، وما إلى ذلك  إذا كان المنتج في حد ذاته سوف يتطلب درجة كبيرة من التعلم حتى يصبح فى قبضة يدك.  فإذا لم يكن المنتج طبيعي، بديهي، أو تشعر بمتعة لاستخدامه، فلن يؤدي إلى الاحتكاك به وتحقيق جذب على الإطلاق.

 

سامحونى للذهاب قليلا خارج الموضوع, بالرغم من ذلك .  حتى نيتي فى هذه الكتابة ليست للحديث عن تفاصيل نجاح بناء المنتج. وإنما لتقديم معالجة عقلية عامة للصاحب المشروع الرقمي المقبل، ولفت انتباههم إلى الصورة الأكبر والتأكد من التزامهم سوف يتحقق.

 

سؤالي لصاحب المشروع الرقمي المقبل هو: هل أنت على استعداد لاستثمار كل ما لديك، وكل ما تحتاجه ليخرج هذا المشروع الجديد إلى الحياة؟ ليال بلا نوم طويلة؟ بيع أحد الأصول أو أخذ قرض لتغطية التكاليف اللازمة للتسويق لصنع بعض  الضوضاء والدعاية ؟ اهرب من منطقتك الآمنة  وانتقل إلى زاوية مختلفة من العالم إذا كان هذا هو المطلوب .(كما هو الحال مع العديد من الشركات الناشئة من كان المسئول عن  تأمين أول سلسلة بتمويلها؟

إذا أجبت بنعم على ما سبق، ثم ربما كنت بعد كل هذا  .غير مفرط في الحماس . ربما لديك المعادن السليمة التي تشكل صاحب المشروع الرقمي. وربما سوف تكون قدوة مقبلة لأصحاب المشاريع الرقمية .ربما سوف يكون من دواعي سروري الشخصية العمل معكم على تحقيق فكرتك في الحياة. آمل حقا أن يكون لى مثل هذا الامتياز والشرف .