تقارير

استمراراً لمسيرة 2030…الاستثمارات العامة ينشىء ذراعاً للترفيه

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أنه بصدد إنشاء شركة جديدة كذراع استثمارية له في قطاع الترفيه المتنامي في المملكة. وستقوم الشركة التي سيبلغ رأسمالها حوالي 10 مليارات ريال بدور استثماري في مجالات الترفيه المختلفة، وجذب شراكات استراتيجية لبناء منظومة عمل متكاملة، بالإضافة إلى توسيع نطاق خدمات الترفيه وتنوعها ورفع جودتها وفقا لأحدث المعايير العالمية.

 

وستسهم جهود الشركة في دعم تنمية وتحفيز قطاع الترفيه، وبناء القدرات والكادر المحلي في هذا المجال. كما ستعمل الشركة على تأسيس عدة مشاريع في القطاع حيث سيتم تدشين أول مجمع للترفيه بحلول عام 2019.

 

ويأتي تدشين الشركة تماشياً مع رؤية “المملكة 2030” الهادفة إلى تطوير المقومات الثقافية والترفيهية في السعودية، والاستفادة من الطاقات والمواهب الشابة وتشجيعها، بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل الجديدة.

 

ومن المتوقع أن تساهم مشاريع الشركة بنهاية عام 2030 في خدمة أكثر من 50 مليون زائر سنوياً، وتوفير أكثر من 22 ألف وظيفة في المملكة، كما ستساهم في إجمالي الناتج المحلي بما يقدر بـ 8 مليارات ريال.

 

وستشكل الشركة الجديدة ركيزة أساسية في تنويع قطاع الترفيه بالمملكة، مع تقديمها لرأس مال استثماري جديد لدعم نمو القطاع وتنويع الاقتصاد السعودي على المديين القصير والبعيد.

 

وسينعكس دور الشركة في تسهيل توفير عناصر الترفيه المناسبة لأفراد المجتمع، والمساعدة في الاستفادة من المبالغ الضخمة التي يتم صرفها على الترفيه خارج المملكة، وما يحققه قطاع الترفيه من دخل يساهم في تنويع مصادر الدخل.

ازداد حجم الأصول بأكثر من 34 ضعفاً

شهد صندوق الاستثمارات العامة السعودي، تطورات كبيرة وهامة، منذ إعلان رؤية 2030 قبل عام، فقد ازداد حجم الأصول بأكثر من 34 ضعفاً، وتم عقد صفقات بمليارات الدولارات.

وكانت رؤية السعودية 2030 واضحة بالنسبة لصندوق الاستثمارات العامة، والمتوجهة إلى “رفع قيمة أصول الصندوق من 600 مليار ريال إلى ما يزيد على 7 تريليونات ريال لكي يصبح أكبر صندوق سيادي استثماري في العالم بعد نقل ملكية أرامكو إليه”.

وبهذا الهدف الواضح بدأ الصندوق مشوار تنويع مصادر دخله وتوسيع قاعدة استثماراته إلى قطاعات جريئة وجديدة ساهمت في زيادة كبيرة في أصوله على مدار الأشهر الاثني عشر الماضية.

وبلغت أصول صندوق الاستثمارات العامة الذي تأسس عام 1971 خمسة مليارات وثلاثمئة مليون دولار قبل أبريل الماضي ليحتل المرتبة الحادية والثلاثين عالميا بين الصناديق السيادية.

 

لكنه خلال عام أحرز تقدما ملحوظا في قيمة أصوله التي وصلت إلى 183 مليار دولار ليصبح في المرتبة 12عالميا، ليتجاوز بذلك صندوق تماسك السنغافوري الشهير.

أبرز الصفقات ضمن الرؤية

البداية القوية كانت في يونيو 2016 بشراء 5% من شركة أوبر بقيمة ثلاثة مليارات وخمسمئة مليون دولار، تلاها في أكتوبر الماضي اتفاقية لتأسيس صندوق “رؤية سوفت بنك” للتكنولوجيا، بقيمة 100 مليار دولار.

وفي نوفمبر، استحوذ الصندوق على 50% من شركة “أديبتيو” الإماراتية التي تمتلك حاليا مجموعة أميركانا الغذائية.

ومع انطلاق عام جديد، واصل الصندوق توسعاته ليساهم في تأسيس منصة “نون” للتجارة الالكترونية بمليار دولار حصته فيها 50%.

وفي مارس الماضي، قام بتأسيس الصندوق السعودي الأردني للاستثمار بقيمة متوقعة ستبلغ 3 مليارات دولار.

وفي أهم مشاريعه المحلية، ينتظر الصندوق مشروع “القدية” أكبر مدينة ترفيهية في العالم، ستساهم في خلق قيمة اقتصادية مضافة للمملكة.

تطورات كثيرة شهدتها استثمارات الصندوق وهو لا يزال في بداية المشوار وهو ما بدا واضحا في تصريحات الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، في مقابلة سابقة مع العربية، إذ قال إن “الصندوق سوف يكون أو يسيطر على أكثر من 10% من القدرة الاستثمارية في الكرة الأرضية وسيقدر حجم ممتلكاته بأكثر من 3% من الأصول الموجودة في الكرة الأرضية”.

وهذه القدرة الاستثمارية الطموحة ستسمح للصندوق مثلا – في أحال أراد- الاستحواذ على أكبر أربع شركات في العالم – وهي APPLE وALPHABET الشركة الأم لـ GOOGLE وMICROSOFT وBERKSHIRE HATHAWAY.

وكان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، قد أعلن  عن إطلاق مشروع سياحي عالمي في المملكة تحت مسمى مشروع “البحر الأحمر”، يقام على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعاً في العالم، بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة

وسيقوم صندوق الاستثمارات العامة بضخ الاستثمارات الأولية في هذا المشروع، ويفتح المجال لعقد شراكات مع أبرز الشركات العالمية الكبرى، مما سيساهم في جلب استثمارات مباشرة وجديدة إلى المملكة